Thu, 21 Nov 2024 09:26:32 +0000 مدرسة الآسية الخاصة

فلسفة المدرسة

 

يحيا الإنسان بجسده ويفكّر بعقله ويسمو بروحه، تحّركه مجموعة من العواطف وتنتابه الرغبات والميول، وهو بالنهاية خلاصة كل هذه التفاعلات في وحدتها وتكاملها. وانطلاقا من إيماننا بالتجسّد نفهم أن الإنسان هو رأس الخليقة وهو غايتها فلا يمكن أن يكون الإنسان وسيلة لأي شيء في العالم لأن كل شيء صفنع من أجل الإنسان.

من هنا الإنسان الناجح هو من نما جسده وتعمّق فكره وانتعشت روحه، فيسمو بكليّته ويكبر لتحقيق غاية الله فيه. وليس من المفيد أن يتعلم الإنسان قراءة الكتب فقط ويجهل قراءة البشر. هو يحتاج الذكاء العقلي كما الذكاء العاطفي، وهكذا ينجح كل إنسان وكل الإنسان.

لذلك لابدّ أن نعمل على جمع طاقات طلابنا الجسدية والعقلية والروحية لتعمل في مستوى علمي ثقافي عميق وجو من الحرية تكللها حزمة من القيم والأخلاق، فينتج عنها أناس مبدعون خلّاقون يرتقون بالمجتمع ويحققون الإنسانية \"فتكون لهم الحياة أفضل.\"

هذا كله يتحقق عندما تقدّم المدرسة أسس العلم وخبرة الحياة ومبادئ الأخلاق، فتفشعر أبناءها بالاهتمام والتبنّي والمحبة، وهم يقدّمون لها الجديّة والالتزام والاجتهاد، عندها ينشأ جوّ مثالي ينطلق فيه التعليم المستند إلى مبدأ العناية والانفتاح، ويجد الطلاب الاحترام لنموّهم وتغيراتهم وعلاقاتهم، فتغتني تجربتهم وتتطور شخصيتهم وتتعزّز أخلاقهم وتنمو مهاراتهم لتصبّ في نهر الإبداع والابتكار وبناء الذات.